[center]
قصة الحنية
الحنيه( الحنيا) من أشهر قصص زبيد على الإطلاق ،، فقد كانت من أسباب نزوحهم من نجد إلى الفرات والذي كان قد بدأ بتقادم الزمن منذ القرن الثاني الهجري حتى القرن السابع الهجري..ويعتقد أن الحنية قامت أحداثها في القرن السادس الهجري. فقد كانت في عهد السلطان جبر بن مكتوم بن لهيب -وهو بهيج *-بن صهيب بن عمران بن كرم بن عكرمة بن عمرو بن عبدالله بن عمران بن عكرمة بن عمرو بن معد بن عمرو بن معدي كرب الزبيدي الصحابي الجليل الملقب بأبي ثور
كان لجبر-حفيد بهيج -أخ إسمه جبرين، وكان لجبرين سبع بنات أكبرهن تدعى موزة ،، ولم يرزقه الله بولد .. فكان هذا سببا في بعض الخلافات مع أهله وكانوا كثيرا مايعيبون عليه أنه لا ينجب إلا البنات،، فقد عرف عن العرب تباهيهم بالولد ونبذهم للبنت..ولكن لم يكن في نفس جبرين شيء من هذا ،، بل على العكس كان شديد التعلق ببناته وقد علمهن القرآن ، فكانت موزة كبراهن قد أتمت حفظه ،،وعندما طلب إخوته أن يزوج بناته لأبنائهم بحكم العادات القبلية المعروفة التي تلزم البنت بالزواج من إبن عمها لم يرد جبرين ذلك فزاد الخلاف بينه وبين إخوته إلى درجة انه صمم على الرحيل عن نجد وعدم العودة لها أبدا .. وبالفعل قام وحل أوتاد بيته ليلا ورحل مع زوجته وبناته وخاصته يقود قطيع إبله ناقته الحنية التي كان يمتطيها ..
فسارت بهم الحنية ( الحنيا) شمالا ، وكان جبرين كلما حفر بئرا أثناء مسيره يذبح ناقة ويغطي بجلدها البئر حتى لا يهتدي إليه أحد .. فقد كان عازما على أن يرحل بلا عودة وبدون أن يقتفي أحد طريقه ،،
وبعد مسيرة ثلاثين يوما وصل إلى منطقة بأطراف مدينة حلب ( سميت فيما بعد جبرين )و كانت قرب مضارب قبيلة المرا من جيس،قيس،..وكانت الأرض هناك خضراء ومعشبة ،، فقرر أن ينزل فيها .. فنصب خيامه واستقر هناك دون أن يذهب إلى قبيلة جيس أو يمر عليهم .. وبعد عدة أيام انتبه رجال القبيلة لتلك الخيام المنصوبة في مضاربهم ..فأخبروا أمير قبيلتهم بذلك فما كان من اميرهم واسمه ( بركه ) إلا أن أرسل إليه من يدعوه إلى مضافته،، فلبى جبرين الدعوة وكرمه أمير جيس ..
وبعد أيام قليلة جاءت عجوز من نفس القبيلة تخبر الأمير بان ضيفه الجديد لديه سبع بنات جمالهن لايوصف ،، وقد رأت أن إحداهن شعرها بطول قامتها .. فسر الأمير بما سمع وأرسل خاطبا البنات لبعض من أبناءه.... ولكن جبرين رفض ذلك .. وحاول الأمير عدة مرات ولكن جبرين بقي متصلبا على رأيه وكلما زاد إصرار أمير جيس زاد رفض جبرين ،،
رأى جبرين بعدها بأن لا مناص من الرحيل عن هذه المنطقة . وبالفعل رحل جبرين عن تلك الديار ليلا وبدون أن يعلم تلك القبيلة وأميرها الذي كان مصمما على أن يتزوج أبناءه من بنات جبرين ولو بالقوة، وعندما اكتشف رجال تلك القبيلة رحيل جبرين وأهله ،، استعظم أميرهم ذلك ،،واستعظم رفض جبرين لنسبته ..واستشاط غيظا وقرر أن يلحق بجبرين ويقتله ويأخذ بناته بالقوة ردا على تلك الإهانة ..وبالفعل جد أمير القبيلة السير وعثر على القافلة غير بعيدة كثيرا عن مضاربهم .. وتوجه إلى جبرين وقال له بينا وبينك المبارزة .. قال جبرين أنا أقبل بذلك ، فتقدم إليه الفارس الأول وقتله جبرين ، وتلاه الثاني الذي لم يكن أوفر حظا ،، ثم الثالث وعندما راى الرابع شجاعة جبرين تردد في مبارزته ..فما كان من رجال تلك القبيلة إلا أن هجموا عليه هجمة رجل واحد وقتلوه غدرا،، ثم اتجهوا إلى بناته وقام كل واحد من أبناء ذلك الأمير باختيار واحدة منهن لنفسه وقال لهن الأمير بأنهن سيتزوجن بالقوة ،، فقامت موزة ابنة جبرين الحزينة على والدها وبروح المغلوبة تقول لهم امهلونا أربعين ليلة حتى ننتهي من حداد أبينا .وهي في ذات الوقت تفكر بوسيلة للخلاص من تلك المصيبة ... فقال لكن ذلك .. وبعدها سيكون الزواج ثم أمر بأن يقوم أحد على حراستهن حتى لا يهربن مرة أخرى ،
كل هذا الظلم والفتيات ليس لهن من منجد.. وأعمامهن أبعد مايكونون عنهن .. هم في نجد وهن في بلاد الفرات . مالعمل؟ كانت موزة تبكي أباها الفارس الذي قتل غدرا.. فقامت هي وأخواتها حزنا منهن بقص جدائلهن( قطـَّن جدائلهن) ورثت أباها بشعر يلهب المشاعر .. وبذكاء البدوية التي تتمنى الموت على الذل والعار كتبت ذلك الشعر على قطعة من الجلد ولفته بضفائرها هي وأخواتها وانتظرت حتى ينام الحرس ليلا ثم اتجهت إلى إبل أبيها وإلى الحنية( الحنيا) وقامت بربط الرسالة وجدائلهن بشمل ضرع الناقة ودهنت الناقة برماد الموقد وجبلتها ( قبلتها أي وجهتها) باتجاه نجد وانطلقت تلك الناقة وأرواح هؤلاء البنات معلقة بها ، انطلقت الناقة بغريزتها متجهة نحو ديارها في نجد .. تجد السير إلى هناك وكان من الطبيعي أن تعطش الناقة وترد على الماء لتشرب منه، لكن ذكاء بنات البادية حسب لذلك كثيرا .. ولهذا دهنّ الناقة بالرماد حتى لا يطمع فيها أحد من جهة وحتى لا يسمح لها أحد بأن ترد الماء من جهة أخرى ..وبالفعل كانت الناقة كلما اقتربت لترد الماء يطردها الرعاة ظنا منهم انها مصابة بالجرب وعمدوا إلى إبعادها حتى لا تُعدي قطيعهم .. وبهذا هزلت الناقة وعطشت وجف ضرعها ولكنها لم تستسلم لذلك فجدت حتى وصلت إلى بئر هداج الذي تتغنى زبيد به
جليبنا هداج مابـه نكــــار جليب سلطان العرب يوم ريبه
تسعين قرب واردات وتسعين حدار وكنك على جو غميق شعيبه
وهناك لم تسلم الحنيه من الطرد ، ولكن شاء القدر أن يكون السلطان جبر في ذلك اليوم مشرفا على سقاية إبله من شدة تعلقه بها ....وانتبه لتلك الضجة من الرعاة وعندما استفسر عن سببها قال لهم دعوها ترد بعد ان تنتهي إبلنا .. ولم يقترب وقتها السلطان جبر من الحنيا وإلا لكان اول من عرفها ولكن أحد الرعاة شك في أن تكون تلك الناقة هي الحنيا.. ولزمها إلى أن جاء دورها لتشرب حتى ارتوت وامتلأ ضرعها .. عندها انقطع الحبل الملفوف على ضرعها وسقط الكيس الذي به الرسالة وجدائل البنات .. والتقطها فورا وانطلق إلى السلطان جبر يسابق الريح ليطلعه على ما وجد .. وما أعظم ما وجد.. لقد كانت تلك رسالة بنات أخيه يستغثن بأهلهن وعمومتهن.. وكانت عبارة عن قصيدة قالت فيها موزة
ماقالت بنت أبا جبرين موزة ودمعي فوق صحن الخد سالي
أبات متـوجلة في جنح ليلي وأظن من النوايب شين حالي
وقعت برقا بنا كربه وغربه وهم وغم شــيءلايزالـي
حريـم ولا أحد يشفق عليـنا ولاعدنا عمام ولا خوالــي
ولما جونا المرا وغاروا علينا مايدرون تنجدنا أبطـالــي
أول مانخيت أبو عبيـد عمـي وثاني نخوتي للفرز خالـي
قبل الصبح صالوا على أبونا كراديس شجعــان أبطالي
وقام أبونا عليهم بعزم ليث بهمة علي أبو الحسنين صالي
وخاض بخيلهم يمنى ويسرى ويضرب باليمين وبالشمالي
ولا عندنــا من يحامي كفاه يرد الأولين على التوالــي
أول لقوته تسعة فــوارس وثاني لقوته عشـرة أبطالي
ثالث لقوته صالـــوا عليه وبعد العز ذاق الهـوالـي
قتلوا أبونا فارس كل هيجا أبو عين عويـن للـعيالـي
وكم عاشوا على زاده يتامى وكم من أرملة ولها أطفالي
وكم يجهل خيول الطارجينو ان شح القوت بين الناس غالي
أبونا المكسي العريان ثوبو وطول الدهر مايلبس سمالي
تعالن ياخواتي تانتشاور خلن الحزن ودبرِنـِّي الأحوالي
هاتن شوركن والرأي عندي مانخبر لا حريم ولا رجالــي
أثاري الشور ذاهبة شرود ولا يلقاه فســل من الرجالـي
مانعلم عليه إلا الحنيّــا ربت بفجـوج بقعا والرمالي
وغابت عشرة وجابت نجودي وجابت عزوتي وجابت خوالي
وجابت لي من كراديس حمير ورووس حرابهم تشعل شعالي
أخذنا ثارنا حاضر بحاضر يطول الثار على القوم الأنذالي
هذا اللي قلنا ونصلي على النبي شفيع الأولين مع التوالي
((وهناك من يورد الأبيات الأربعة الأخيرة كالتالي))
َوصُف ْ من الورق بعد البياض واقص من ذوايب الوقالي
حطيناهن بشملة الحنــيــا تروح لديار الغوالــي
راحت تفـزع من زبـيد حمير رووس حرباهم تشعل شعالي
أولهم يمشي على أكوام من حجر وتاليهم يمشي على رمل هيالي
وقال البعض القصيدة على هذا النحو
جونا المرى بوسط النزل وحاطوا بأبويا حامي التوالي
أول هدنه فرض علــي وثانــي هدنه عند الهلالي
وثالث هدنه انظلوا عليه وضبوبيه وشـالوه بالعـوالي
أنا انطوني الراية عهدٍ ولاتجينـا حريم ولا رجالـي
أنا جدي من أصحاب الرسول وهو تبع أساسته من الرجالي
أول ماتجيب عـمـــي ثاني ماتجيب العزيز خالي
وقلت وينك ياسلطان الحمايا يلي تاخذون بالاول والتوالي
ياهل زلمك تحصل بالكطيف على حال البحر تجمع أحوالي
تراهم في شعب قاطنين لايطرون لا رحيل ولاشمالي
وعندما قرأ السلطان جبر تلك القصيدة ،، ثار وهب على الفور جامعا أبناء قبيلته للغزو وأخذ ثأر أخيه جبرين وتخليص بناته،، وقد تأثر مما قرأ تأثرا شديدا وغضب غضبا شديدا ومثله كان خالهن الفرز ثامر (وهو ثامر حسن جتام اللهيب) أي من أبناء عم السلطان ،وايضا على السالم من ابناء عمهم
وفي صبيحة اليوم الثاني قرعت طبول الحرب ، وجهز السلطان جيشه وكتب إلى طيء أبناء عمومته الذين كان بينه وبينهم حروب طاحنة آخرها أوقع ستة وستين قتيلا من زبيد وعددا غير معلوم من طيء ، فقد كان الطرفان متنازعين على سيادة نجد آنذاك، ولكن ثامروعلي السالم امتعضا من ذلك وأبدا اعتراضهما والتزما بالكف عن المطالبة بثأره من طيء لمدة ثلاث أيام فقط .. ولكن طيء مالبثت أن انسحبت من تلك القوات الذاهبة للنجدة والأخذ بالثأر.. فواصل السلطان جبر المسير مع جيشه من أبناء قبيلته ..بقيادة الفرز ثامر .. ولكن لم يكونوا على علم بموقع تلك القبيلة وبنات أخيهم ،، فعمدوا إلى ترك الحنيه تدلهم على الطريق ،، وبالفعل كانت الحنية تدلهم على أماكن الآبار التي ردمها جبرين في طريقهم حتى وصلت بهم بعد مسافة طويلة من نجد إلى بلاد الفرات،، وإلى مضارب قبيلة المرا(جيس).. ومنذ وصولهم ورغم تعبهم الشديد عمد السلطان وقائد جيشه الفرز ثامر إلى رسم خطة الهجوم على القبيلة حتى يفاجئونهم صباحا،،
ولكن استيقظ ثامر عند الفجر وكان الجميع ما زالوا نياما مشى وحيدا خلف الناقة التي اهتدت الى مكان فصيلها وقد وضع في مخيم ليس ببعيد عن مخيم الأعداء . فهجم ثامر على الحرس وقتلهم وحرر البنات السبايا وأعادهن الى حيث الربع النجدي مخيما .
غضب جبر لأنه لم يبلغ بالخطة وأراد الانتقام من ثامر لكن موزة رجته بالصفح عنه ووقف علي السالم الى جانبه . وهكذا تم وأد النزاع في المهد وقرَ رأي الجميع على الاستقرار في الرقعة التي خيموا فيها .
كانت المنطقة ذات طبيعة رائعة وكانت أرضها خصبة وفيها قمح كثير بالمقابل كان عليهم دفع قبيلة المرا من جيس،قيس،والتابعين لها عن تلك الأرض . فكان لا بد من ركوب المخاطرة .
(( سأعطي ابنة أخي موزة عروسا لمن يقتل بركة )) قال الشيخ جبر . ثم أردف : ( لكن مثل هذا العمل يحتاج إلى فرسان أشداء . وعلى الفتيان الذين لم يحلقوا ذقونهم بعد أن يبقوا في المضارب قرب الخيام . وأنت يا فتى - مخاطبا علي - عليك بالتزام ما نصحتك به ) .
(عفوا ، قال علي - لقد وجد ت الموسى طريقها إلى ذقني ) ثم تناول الموسى وغرز شفرتها في لحم وجنتيه حتى سال الدم منهما .
هكذا اكتسب علي الحق بشجاعته فدعي إلى لحضور مجلس العشيرة فيما كانت موزة التي سمعت الحديث بكامله تقدم العلف لفرسه كي يلتحق بركب المقاتلين ويشارك في الانتقام من بركة شيخ قبيله قيس . وما إن انبلج الصباح حتى كان علي أول من امتشق سيفه طلباً للثأر . وما إن وقعت عينه على بركة حتى سدد إليه رمحه فأرداه قتيلا . ثم قفز عن جواده واتجه صوب الجثة الممدة على الأرض وسحب سكينه من جيبه وفتح فم القتيل وقطع لسانه ووضعه في جيبه . ثم امتطى صهوة جواده ليكمل المعركة .
لكن العبد سلامة ، عبد الشيخ جبر أبصر جثة بركة ممددة على الأرض فقال في نفسه : ( يا للخبر السار ) ثم نزل عن جواده وقطع رأس القتيل ووضعه في كيسه .
في المساء سرت في الخيام أخبار العبد سلامة الذي أحضر رأس بركات ، وتجرأ على طلب يد موزة ابنة شيخ نجد من عمها .
السم خير من هذا الزواج ! قالت موزة لأخته غُرُة
ثم انطلقت نحو جرن تدق فيه مزيجا ناعما من السم القاتل
مهلا ، صرخ علي وقد دخل خيمة المجلس لتوه بعد أن سمع صوت المدقة وفهم كل شئ . ثم التفت نحو العبد سلامة ونهره على مسمع من الحاضرين : (أنت تدعي أنك قتلت بركة ؟ )
نعم رد سلامة واليك رأسه ! ثم أخرج الرأس من كيسه وتركه يتدحرج على أرض الخيمة أمام الحاضرين
(أتعتقد أن هذا الرأس بات عاجزا عن كشف دناءتك وفضح أمرك لأنه أخرس وليس له لسان ؟ مع ذلك فهو سيتكلم أبلغ الكلام الذي فيه إدانتك) . ثم رمى باللسان أمام الفم الدامي على بساط الخيمة .
وبضربة ملؤها الحقد والاحتقار والحقد قطع رأس العبد سلامة بسيفه وتركه يتدحرج على البساط قرب رأس بركة .
خذ قالت غرًة التي دخلت خيمة المجلس لتوها ، هذه هي النصلة التي اخترقت قلب بركة وانتزعها منه ثامر ثم انصرفت بحشمة بالغة لتلتحق بأختها موزة خلف الستار ودعتها لترك جرن السم . وما لبثت الفتاتان أن عقدتا ضفائرهما وأطلقتا صوتهما بزغردات الفرح .
هكذا تحول المساء إلى حفلة عامرة احتفاء بالنصر وبعقد قران موزة على علي .
مرت الأيام فإذا بجبر ينكفئ نحو الشمال بعد صداقة مع جماعة علي وتحول جبر لأرومة عشائر الغنامة التي سكنت شعاب الخابور وهي تعرف اليوم باسم عشيرة الجبور .
واتجه ثامر نحو إلى جنوب البوكمال فتحول إلى الجد الأعلى لعشيرة الدليم الممتدة ما بين منطقة القائم حتى بساتين النخيل في عانة .
أما جماعة علي السالم فكانت الأقوى والأكثر عددا . وقد تفرعت منها أفخاذ كثيرة وهم العقيدات .
الأربعاء سبتمبر 14, 2011 9:03 am من طرف صقر العثمان
» اغاني عراقية قديمة
الخميس أبريل 14, 2011 2:28 pm من طرف كطنان
» قصة حب تبكي
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:14 pm من طرف كطنان
» بنت تغازل صديق اخوها
الثلاثاء أبريل 12, 2011 9:56 am من طرف كطنان
» بشرى لابناء المراشدة
السبت أبريل 09, 2011 12:54 pm من طرف كطنان
» شوفوا كرم العقيدات
الثلاثاء أبريل 05, 2011 1:14 pm من طرف كطنان
» عاصفة البوكمال
الثلاثاء أبريل 05, 2011 1:02 pm من طرف كطنان
» قصص من علماء التشريح
الثلاثاء أبريل 05, 2011 11:31 am من طرف كطنان
» احذرن الصالونات
الثلاثاء أبريل 05, 2011 11:22 am من طرف كطنان