تعد أمراض الحساسية من بين الأمراض الأكثر انتشارا في العالم، حيث ما بين 10 إلى 20 بالمائة من سكان العالم يعانون من أحد الأمراض المتعلقة بالحساسية أو ما يسمى أيضا بالأمراض الأرجية والتي تنتشر بشكل كبير خلال فصل الربيع. تُشكلأمراض الحساسية أحد العناصر في مجموعة ما يُعرف بـ «أمراض العصر». وهي ناتجةعن حالات فرط نشاط تفاعلات جهاز مناعة الجسم مع مواد هي بالأصل غير ضارة لكنها غير ذاتية أو بالأحرى غريبة عن الجسم،وهذا من الأسباب الشائعة جدا لمراجعة الكثيرين لعيادات الأطباء، سواءالمتخصصين في طب الجلدية أو الصدرية أو الأنف أو العيون أو غيرهم. إن أيمادة قد تكون سببا في حساسية جهاز مناعة الجسم وفرط نشاطه تجاه وجودها فيالجسم، مثل الغبار ولقاح الزهور أو المواد المتطايرة من النباتات أوإفرازات الحشرات أو أي دواء، أو أي نوع من المنتجات الغذائية، أو مركباتكيميائية في أجزاء الفيروسات أو البكتيريا.....إلخ.
فما هي أنواع الحساسية؟؟وما هي أعراضها؟؟
وما عواملها؟؟؟ وكيف تظهر وتتطور؟؟؟
وفي الأخير ما هي طرق الوقاية والعلاج من الأمراض الأرجية؟؟؟؟
عالم داخلي وآخر خارجي
بالنسبة لجسم الإنسان، هناك عالمان منفصلان تماما. الأول، «العالمالداخلي». والثاني، «العالم الخارجي». والعلاقة ما بين العالمين متشابكةجدا، والجسم يعرف ذلك جيدا. وابتداء يُوجد جسم الإنسان داخل محيط العالمالخارجي من حوله. وهذا الجسم مُحتاج إلى أن يعيش ويتكيف مع هذا العالمالخارجي المحيط به من كل جانب. وعناصر حياة هذا الجسم متوفرة في العالمالخارجي، كالهواء والماء والعناصر الغذائية، وعليه أن يُدخلها إليه وأنيتقبل وجودها. وبالإضافة إلى «عناصر الحياة»، يحتوي هذا العالم الخارجيعلى عناصر تحمل في طياتها شتى أنواع المخاطر للجسم البشري. ذلك أنها قدتكون سببا في مرض الجسم أو تلف أجزاء منه أو تهديد سلامة حياته. وعليه،يسعى الجسم للحفاظ على بقائه في الحياة وهو بأفضل حال وصورة وقدرات ممكنة،في مواجهة عوامل الخطر الموجودة في المحيط البيئي والجغرافي والحيوانيوالبشري والميكروبات والسموم وغيرها.
وفي «صراع البقاء» هذا، يستخدم الجسم بتناسق كل إمكانياته، ضمن منظومةدفاعية متناغمة في الأداء. ويُسخر الجسم طاقاته العقلية وخبرات تجاربهوقدراته العضلية لتجنب مواجهة شتى أنواع المخاطر أو الابتعاد عنها حالمواجهتها، أو للتغلب عليها.
وضمن المنظومة الدفاعية للجسم يوجد نظام غير مرئي، ولكنه ذو قدرات جبارة،يدعى «جهاز المناعة». والمهمة الأساسية لعناصر هذا الجهاز، هي التعامل مع عناصر الجراثيم، الصغيرة في حجمها والبالغة الضرر في أذاها، كالفطريات والطفيليات والبكتيريا والفيروسات.
ويعتمد جهاز المناعة نظاما كيميائيا معقدا للتعرف على الجراثيم، أي منخلال المكونات الكيميائية لتراكيب أجزائها. وعند وصول هذه الجراثيم إلىالجسم، ونجاحها في الدخول إليه، يبدأ عمل عناصر جهاز المناعة في الرصدوالتعقب، ومن ثم بدء جهود القضاء عليها.
ولكن جسم الإنسان ليس فقط معرضا لدخول الميكروبات إليه، كشيء غير مرغوبفيه، بل هو يستضيف ويتقبل ويطلب أن تدخل فيه العناصر الغذائية. وذلك منأجل استخدامها في نمو الجسم وتشغيل أجهزته وتوفير الطاقة وغيرها. كما أنجسم الإنسان معرض لملامسة أو ابتلاع أو استنشاق عدد غير محدد من الموادالكيميائية الموجودة في البيئة من حولنا. أي في الملابس والأثاث والطعاموالماء والهواء وغيره.
خطأ في التعّرف
ولدى بعض الناس، قد تختلط الأمور على جهاز المناعة حال التعامل معالعناصر الغذائية البريئة أو المواد الكيميائية المتطايرة في البيئة، أوحتى حال التعامل مع أنسجة الجسم الداخلية نفسها وفي أعضاء شتى منه. وحينهايفقد هذا الجهاز خصائص «اللياقة والتهذيب» في التعامل الإيجابي و«الترحيببضيوف الجسم»، ممن دخلوا إليه لخدمته وتحسين وضعه، كما يفقد حس التعرفالذاتي على نفسه ومكونات جسمه. وبدلا من الاقتصار على القيام بـ «ردةالفعل» المناعية والدفاعية حال مواجهة الميكروبات والمواد الكيميائيةالضارة، يغدو جهاز المناعة ذا «أخلاق هوجاء». وتمسي تصرفاته مزيجا منالرعونة والجهل واستنفاد طاقات الجسم. وكلما دخلت عناصر غذائية معينة، أومواد كيميائية محددة، إلى الجسم، إما بتناولها أو بملامستها للجلد أوباستنشاقها، بدأت حروب متواصلة بين جهاز مناعة الجسم وبين أجزاء منالمركبات الكيميائية الموجودة في العناصر الغذائية. والمشكلة أن ما يتضررويتأذى من هذه التفاعلات المناعية هو جسم الإنسان، المُصاب بالحساسية، فيالدرجة الأولى والأخيرة.
والنوع الآخر من «اللخبطة» والضلال في تصرفات جهاز مناعة الجسم، يحصلحينما تنشأ لدى هذا الجهاز «حساسية» من أنسجة الجسم نفسه. أي يبدأ جهازالمناعة بالقيام بتصرفات ضد أنسجة أعضاء الجسم أسوة بتلك التي يتعامل بهامع الميكروبات. وبالتالي يبدأ بمهاجمة أنسجة الكبد أو الكلى أو المفاصل أوالجلد أو غيرها، ومن ثم التسبب في تلفها وفشل عملها. وهي ما تسمى أمراضالحساسية ضد أنسجة الجسم الذاتية.
ومما يتميز به العصر الحالي، انتشار حالات الإصابة بأمراض زيادة الحساسية من عناصر غير ضارة ومجموعات الأمراض المناعية الأخرى .
ماهي الحساسية:
يمكن تعريف الحساسية بصفة عامة: بأنها حالة من التغييرات الكيميائية التيتحدث نتيجة تعرض الجسم إلى مؤثرات خارجية أو داخلية تؤدي إلى طفح جلدي أوبثور أو فقاقيع أو تسلخات بالجلد ومصحوبة بالحكة أو بأعراض أخرى تعتمد علىالمكان الذي حدث به ذلك المؤثر. وبصفة عامة فالحساسية تنتج عن استقبال الجسم مواد غير ضارة تسمى المؤرجات حيث يعتبرها جهاز المناعة خطيرة عليه (خطأ في التعرف) وغريبة عن الجسم، وهذا ما يؤدي إلى حدوث معركة بين العناصر الدفاعية للجسم والمؤرجات في صفة مجموعة من التفاعلات الكيميائية تترتب عنها علامات أو ما يسمى بأعراض الحساسية.
فما هي أنواع الحساسية؟؟وما هي أعراضها؟؟
وما عواملها؟؟؟ وكيف تظهر وتتطور؟؟؟
وفي الأخير ما هي طرق الوقاية والعلاج من الأمراض الأرجية؟؟؟؟
عالم داخلي وآخر خارجي
بالنسبة لجسم الإنسان، هناك عالمان منفصلان تماما. الأول، «العالمالداخلي». والثاني، «العالم الخارجي». والعلاقة ما بين العالمين متشابكةجدا، والجسم يعرف ذلك جيدا. وابتداء يُوجد جسم الإنسان داخل محيط العالمالخارجي من حوله. وهذا الجسم مُحتاج إلى أن يعيش ويتكيف مع هذا العالمالخارجي المحيط به من كل جانب. وعناصر حياة هذا الجسم متوفرة في العالمالخارجي، كالهواء والماء والعناصر الغذائية، وعليه أن يُدخلها إليه وأنيتقبل وجودها. وبالإضافة إلى «عناصر الحياة»، يحتوي هذا العالم الخارجيعلى عناصر تحمل في طياتها شتى أنواع المخاطر للجسم البشري. ذلك أنها قدتكون سببا في مرض الجسم أو تلف أجزاء منه أو تهديد سلامة حياته. وعليه،يسعى الجسم للحفاظ على بقائه في الحياة وهو بأفضل حال وصورة وقدرات ممكنة،في مواجهة عوامل الخطر الموجودة في المحيط البيئي والجغرافي والحيوانيوالبشري والميكروبات والسموم وغيرها.
وفي «صراع البقاء» هذا، يستخدم الجسم بتناسق كل إمكانياته، ضمن منظومةدفاعية متناغمة في الأداء. ويُسخر الجسم طاقاته العقلية وخبرات تجاربهوقدراته العضلية لتجنب مواجهة شتى أنواع المخاطر أو الابتعاد عنها حالمواجهتها، أو للتغلب عليها.
وضمن المنظومة الدفاعية للجسم يوجد نظام غير مرئي، ولكنه ذو قدرات جبارة،يدعى «جهاز المناعة». والمهمة الأساسية لعناصر هذا الجهاز، هي التعامل مع عناصر الجراثيم، الصغيرة في حجمها والبالغة الضرر في أذاها، كالفطريات والطفيليات والبكتيريا والفيروسات.
ويعتمد جهاز المناعة نظاما كيميائيا معقدا للتعرف على الجراثيم، أي منخلال المكونات الكيميائية لتراكيب أجزائها. وعند وصول هذه الجراثيم إلىالجسم، ونجاحها في الدخول إليه، يبدأ عمل عناصر جهاز المناعة في الرصدوالتعقب، ومن ثم بدء جهود القضاء عليها.
ولكن جسم الإنسان ليس فقط معرضا لدخول الميكروبات إليه، كشيء غير مرغوبفيه، بل هو يستضيف ويتقبل ويطلب أن تدخل فيه العناصر الغذائية. وذلك منأجل استخدامها في نمو الجسم وتشغيل أجهزته وتوفير الطاقة وغيرها. كما أنجسم الإنسان معرض لملامسة أو ابتلاع أو استنشاق عدد غير محدد من الموادالكيميائية الموجودة في البيئة من حولنا. أي في الملابس والأثاث والطعاموالماء والهواء وغيره.
خطأ في التعّرف
ولدى بعض الناس، قد تختلط الأمور على جهاز المناعة حال التعامل معالعناصر الغذائية البريئة أو المواد الكيميائية المتطايرة في البيئة، أوحتى حال التعامل مع أنسجة الجسم الداخلية نفسها وفي أعضاء شتى منه. وحينهايفقد هذا الجهاز خصائص «اللياقة والتهذيب» في التعامل الإيجابي و«الترحيببضيوف الجسم»، ممن دخلوا إليه لخدمته وتحسين وضعه، كما يفقد حس التعرفالذاتي على نفسه ومكونات جسمه. وبدلا من الاقتصار على القيام بـ «ردةالفعل» المناعية والدفاعية حال مواجهة الميكروبات والمواد الكيميائيةالضارة، يغدو جهاز المناعة ذا «أخلاق هوجاء». وتمسي تصرفاته مزيجا منالرعونة والجهل واستنفاد طاقات الجسم. وكلما دخلت عناصر غذائية معينة، أومواد كيميائية محددة، إلى الجسم، إما بتناولها أو بملامستها للجلد أوباستنشاقها، بدأت حروب متواصلة بين جهاز مناعة الجسم وبين أجزاء منالمركبات الكيميائية الموجودة في العناصر الغذائية. والمشكلة أن ما يتضررويتأذى من هذه التفاعلات المناعية هو جسم الإنسان، المُصاب بالحساسية، فيالدرجة الأولى والأخيرة.
والنوع الآخر من «اللخبطة» والضلال في تصرفات جهاز مناعة الجسم، يحصلحينما تنشأ لدى هذا الجهاز «حساسية» من أنسجة الجسم نفسه. أي يبدأ جهازالمناعة بالقيام بتصرفات ضد أنسجة أعضاء الجسم أسوة بتلك التي يتعامل بهامع الميكروبات. وبالتالي يبدأ بمهاجمة أنسجة الكبد أو الكلى أو المفاصل أوالجلد أو غيرها، ومن ثم التسبب في تلفها وفشل عملها. وهي ما تسمى أمراضالحساسية ضد أنسجة الجسم الذاتية.
ومما يتميز به العصر الحالي، انتشار حالات الإصابة بأمراض زيادة الحساسية من عناصر غير ضارة ومجموعات الأمراض المناعية الأخرى .
ماهي الحساسية:
يمكن تعريف الحساسية بصفة عامة: بأنها حالة من التغييرات الكيميائية التيتحدث نتيجة تعرض الجسم إلى مؤثرات خارجية أو داخلية تؤدي إلى طفح جلدي أوبثور أو فقاقيع أو تسلخات بالجلد ومصحوبة بالحكة أو بأعراض أخرى تعتمد علىالمكان الذي حدث به ذلك المؤثر. وبصفة عامة فالحساسية تنتج عن استقبال الجسم مواد غير ضارة تسمى المؤرجات حيث يعتبرها جهاز المناعة خطيرة عليه (خطأ في التعرف) وغريبة عن الجسم، وهذا ما يؤدي إلى حدوث معركة بين العناصر الدفاعية للجسم والمؤرجات في صفة مجموعة من التفاعلات الكيميائية تترتب عنها علامات أو ما يسمى بأعراض الحساسية.
الأربعاء سبتمبر 14, 2011 9:03 am من طرف صقر العثمان
» اغاني عراقية قديمة
الخميس أبريل 14, 2011 2:28 pm من طرف كطنان
» قصة حب تبكي
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:14 pm من طرف كطنان
» بنت تغازل صديق اخوها
الثلاثاء أبريل 12, 2011 9:56 am من طرف كطنان
» بشرى لابناء المراشدة
السبت أبريل 09, 2011 12:54 pm من طرف كطنان
» شوفوا كرم العقيدات
الثلاثاء أبريل 05, 2011 1:14 pm من طرف كطنان
» عاصفة البوكمال
الثلاثاء أبريل 05, 2011 1:02 pm من طرف كطنان
» قصص من علماء التشريح
الثلاثاء أبريل 05, 2011 11:31 am من طرف كطنان
» احذرن الصالونات
الثلاثاء أبريل 05, 2011 11:22 am من طرف كطنان