العرب – الزبيد – العقيدات – البدو- العشائر - الموالي – المعارك – الصلح
إن العرب كانوا يفدون إلى الشام منذ القرن الأول للميلاد بسبب البداوة،والتكاثر مع الزمن، وتقاصر مواطنهم عن كفايتهم، وبسبب ما فطروا عليه منحب الغارات واستباحة حمى المعمور وذكروا أن قضاعة أول من قدم من قبائلالعرب، فصارت إلى ملوك الروم فملكوهم على ما في بلاد الشام من العرب، فكانأول الملك لتنوخ بن مالك بن فهم، ثم وردت الضجاعم وهم فخذ من سليح،وسليح بطن من قضاعة، فتغلبت على تنوخ، وقامت مقامها في السيادة على بلادالشام وأعرابها، حتى جاء الغساسنة من اليمن في أواخر القرن الرابع الميلاديوقد يكون انهيار سد مأرب من جملة اسباب مجيئهم، واستظهروا على الضجاعم،وعظم شانهم، وحالفوا الرومان، وصاروا عمالهم على إخوانهم عرب الشاموخفراءهم على الحدود الغربية تجاه الفرس، كما كان اللخميون المناذرة حلفاءالفرس وعمالهم على عرب العراق وخفراءهم تجاه الرومان ولقبوهم بلقب فيلارك أوأمير أو ملك، وكان بعض العرب قبل مجيء الغساسنة يتقدم في خدمة الرومان ومناصبهم، حتى أن أحدهم وهو فيلبوس العربي من: أبناء بصرى في حوران صارقيصراً وملك على رومية من سنة224 م إلى سنة 249م.
أيام الملك العادل أبي بكر أخي السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، أمرمنهم ماتع بن حديثة بن عقبة بن فضل بن ربيعة، ولما توفي ماتع سنة 1208 مولي عليهم ابنه مهنا وهو مهنا الأول، وحضر مهنا هذا مع الملك المظفر قطزقتال جيش التتر سنة 1236 م في عين جالوت (غور بيسان) فأجازه قطز بسلمية،نزعها من الملك المنصور بن الملك المظفر صاحب حماه وأقطعها له، ثم ولىالملك الظاهر بيبرس ابنه عيسى ووفر له الإقطاعات على حفظ السابلة سنة 1240 م بدأت طلائع قسم من شمر بالقدوم وحاولت الوصول إلى تدمر فتصدتلها الموالي و أعادتها إلى نجد إلا أنها عادت بعد فترة باتجاه جبل البشريوجبل العمور إلى الضفة اليسرى للفرات (الجزيرة).وكانت أيامه محمودة في عمران المملكة الرومانية ورغدها، وسارت هذهالقبائل العربية على دين ملوكها فتنصرت وشيدت في أنحاء حوران والصفا واللجاوالبلقاء كثيراً من الأديرة والكنائس، لاتزال آثارها ماثلة، وكانت لغةالنبطيين والتدمريين الآرامية، وما بقي من القبائل كانوا يتكلمون لغة عربية،ولكنها بعيدة نوعاً ما عن لغة القرآن القرشية لكثرة ما كان فيها منالمفرادت والتعابير الآرامية.
وضاقت فيما يبدو وقتئذٍ بادية الشام بهذه القبائل العربية، فانساح قسممنها قبل الإسلام بقرن أو قرنين إلى براري الجزيرة الفراتية، ذات الخصبالكثير والخير والوافر، وانتشروا فيها واستقروا على نحو ما عملته قبائل بكرو ربيعة ومضر وأنمار وإياد وشيبان وتغلب، وكلهم من أعقاب نزار بن معد بنعدنان ، فاحتل بنو بكر شمالها.
وكان في عهد الدولة الأيوبية ودول المماليك رئاسة عليا على بادية الشامباسم (أمير عرب الشام) ونالها بعضهم باسم (ملك العرب)،وكان يطلب منأصحابها أن يقوموا بحفظ السابلة أيام السلم، ويمنعوا أعرابهم من العيثوالنهب، وأن يتأهبوا للجهاد، ويعاونوا العساكر السلطانية أيام الحرب، وأنلا يفارقوا البلاد، ولا ينجعوا (حتى يعبس في وجهها السحاب، ولا يعوداحتى تؤذن زروعها المخيمة بالذهاب)، إلى أخر ما هنالك من الأوامر والقيود،وهذا يدل على أن العشائر البدوية في تلك العهود كانت مقيدة بتقاليد،ومكلفة بواجبات إدارية وحربية، تكافأ إذا برت بها، وتعاقب إذا خترت.
وكان ربيعة أمير عرب الشام في القرن السادس في عهد الاتابك طغتكين، ثمخلفه في الإمارة ابنه مراء بن ربيعة، ثم انقسم آل ربيعة إلى ثلاثة أقسامأو أفخاذ، وهم آل فضل بن ربيعة وآل مراء بن ربيعة وهو أخو فضل وآل علي بنحديثة بن عقبة بن فضل، وكانت منازل آل فضل في الشمال من حمص إلى واديالفرات وأطراف العراق، ومنازل آل مراء في حوران والجولان ومنازل آل علي فيمرج دمشق وغوطتها، والرئاسة العليا فقد كانت في يد آل فضل، اتصلوا برجالالسلطنة، فولوهم على أحياء العرب، وأقطعوهم على إصلاح السابلة بين الشاموالعراق، فاستظهروا برياستهم على آل مراء وغلبوهم على المشاتي. وما زال هؤلاء آل فضل أمراء بادية الشام من حمص إلى وادي الفرات وأطرافالعراق وولاة الأمر على عشائر تلك البراري كلها طيلة القرون الأخيرة إلى عهدقريب، إلا أن أسماءهم قد تبدلت بعد بانقسامهم وتغير رؤسائهم، فصاروايسمون آل مهنا بن عيسى، ثم برز من بين هؤلاء آل حيار، وهو حيار بن مهنا بنعيسى، ثم برز الحياريين آل أبي ريشة رؤساء عشيرة الموالي المعروفونالمستقرون في زماننا في شرقي قضاء المعرة، ولم يحتفظ باسم الجد الأعلى إلاأبناء عمهم آل فضل الذين فارقوهم منذ أربعة قرون واستقروا في الجولان،رؤساءهم يلقبون بالأمراء مما ليس له وجود في بقية العشائر ويحاطون بالتجلةوالاحترام، وإذا اجتمع مشايخ العشائر في المؤتمرات التي تعقد الحين بعد الحينلفض الفتن التي كانت تنشب في تلك الفترة بين البدو، يحل أمراء المواليصدور المجالس، وتقدم إليهم القهوة قبل الغير من الكبراء، حتى قبل ابنالشعلان وابن هذال، بينما الأول أكبر مشايخ عنزة قوةً وثروةً، والثانيأكبرها حسباً ونسباً، والجميع يقرون بأنهم أسياد البادية الشامية كابراً عنكابر، وملاكوها الأصليون، وثمة بين العشائر كلها قانون مفاده (ليس!لدم الأمير ثمن) أي إذا قتل أحد الأمراء لا تقبل عنه دية بل لابد من غسلدمه بدماء عدة أفراد يماثلونه في نباهة القدر لدى قومهم، وكما لا يأخذونثمن دمهم لا يؤدون ثمن الدماء التي يهرقونها، وبحكم هذا القانون الغريبيجتنب خصومهم توجيه الضرب نحوهم.أن آل عيسى بن مهنا فخذ من آلفضل من ربيعه من طيء من كهلان من القحطانيةكانوا في زمن السلاطين الأيوبيين أكابر وسادات العرب ووجوهها، ولهم عندالسلاطين حرمة كثيرة. أن الأمير شرف الدين عيسى بن مهنا أمير آل فضل كانملك العرب في وقته، وكان له منزلة عظيمة عند الملك الظاهر بيبرس، ثمتضاعف عند الملك المنصور قلاوون بحيث ضاعف حرمته وإقطاعه وملكه مدينة تدمربعقد البيع والشراء وأورد عنه ثمنها لبيت المال ليأمن غائلة ذلك سنة 1258 موقد حدثت هذه المعركة الهائلة في السهل الذي بين حمص وتلبيسة، وكادتالدائرة تدور على المسلمين، لولا ثبات المللك قلاوون بنفسه ولولا مجيء الأميرعيسى بعربه من سلمية، واعتراضه جيش التتار من خلفهم فتمت هزيمتهم به. ولما توفي عيسى سنة 1258 م، أعقبعدة أولاد، مهنا وفضل وسليمان وحارثةوموسى ومحمد، ولى الملك المنصور قلاوون منهم (مهنا) في الإمارة فلقببحسام الدين، وصار كبير آل عيسى النازلين في براري سلمية وحماة وتدمر بلأمير البادية الشامية كلها.
ومما يذكر عن أحداث البدو في العهد المملوكي انهم طغوا في سنة (1312م)،وأقلقوا البلاد وآذوا العباد، فجهزت الحكومة عليهم حملة أخذتهم من كلجانب، وأعملت فيهم السيف بدون رحمة، فهلك كل مقاتلة البدو، وسبيت نسائهمونهبت مواشيهم وعروضهم، قالوا "وكانوا إذا أمسكوا منهم وادعى أنه حضرييقولون له قل "دقيق" ليجربوا صدقه بنطقه فإن تبين أنه حضري تركوه وإلاقتلوه" ، أو يقال للشخص المدعي بأنه غير بدوي قل (بصلة) فإذا لفظهاباللهجة البدوية، فسكن الباء وفتح الصاد، حكم بانه بدوي، فألقي القبض عليهوعوقب. وأعقب مهنا عدة أولاد منهم موسى وسليمان وأحمد وفياض وحيار كما أن أخيهفضل جد آل فضل الذين في قضاء الجولان، أعقب سيف وعيسى ومعقل ومن ثم صارتتنتقل إمارة البادية تارةً إلى أبناء مهنا وتارةً إلى أبناء عمهم فضل،فكانوا يتقاتلون عليها، وتخرب من جراء معاركهم المتوالية القرى والمزارع حولالمعرة وحماه وسلمية، سنة 1326 م ومازال الأمر على ذلك إلى أن نزح أل فضلإلى الجولان وإلى أن تولى أحد أبناء مهنا الأمر في قضاء المعرة وهو حياربن مهنا المتوفي في سنة 1355 م.
كانت نجد وجهة القبائل القحطانية التي تركت اليمن بسبب خراب السدود فيهاوقد هاجرت إليها قبائل طي وزبيد وشمر، إلا أن هذه القبائل لم تنعم بالراحةوالهدوء بسبب المطامع والرغبة بالسلطة من قبل أشراف مكة الذين كانوايقومون بين الحين والآخر بحملات تأديبية ضد قبائل نجد، فقد قام شريف مكة حسنبن أُبي نمي بغزو قبائل نجد بالأعوام 1589م و 1593م و 1619م و1634م ، وكانتهذه الحملات تستدعي تحالف القبائل في نجد مع بعضها البعض ضد هذه الغزوات. وأن أحدهم الأمير مدلج استنجد بالامير فخر الدين المعنيلما نازعه ابنعمه حسين على الإمارة، فجاء المعني بعسكر وفير سنة 1601 م لنجدة مدلجفأضافه مدلج ضيافة عظيمة في سلمية، وأهداه الفرس سعدة المشهورة، وبعد سنتينانتفض مدلج وقومه على الامير فلحقهم حتى عبرهم النهرين وعادوا الى ديارهملما قضت الدوله على هذا الامير في سنة 1618 م طارد الوزير خسرو باشا الامير مدلج وعين بدلا منه الاميرسعيد بن فياض .في سنة 1632 م كان امير الموالي عساف وكان يتقاضى راتباً من الدولةالعثمانية ولما طغى هذا الأمير أراد إبراهيم باشا والي حلب القبض عليه وعزله عنالإمارة فأقام وليمة في بادية حلب للمذكور وأثناء تناول الطعام غدر بهالباشا وحاول أن يقتله لكنه هرب وعاد إلى البادية وبدء بقطع الطريق ومهاجمةالقوافل وقامت الدولة العثمانية بعزل إبراهيم باشا وعينت بدلاً منه الواليدرويش باشا الذي كان والياً لبغداد وصالح الأمير عساف واعتذر منه وقدم لهعشرة خيول وأعطاه ألفي ليرة ذهب .سنة 1632 م استفحلت قوة الأمير عساف وأراد والي حلب إبراهيم باشا أن يغدربه خلال وليمة أقامها له فأخفق في ذلك، عام 1649 م كان أمير بلدة عاناوكل البادية يدعى الأمير فياض من عشيرة الموالي التي كانت سائدة في الضفةاليمنى من الفرات، في أواسط القرن الحادي عشر وفدت عشيرة بني خالد منالأحساء إلى أرياف حمص وسلمية فصدتها الموالي بعد حرب دامية وقد خسر بني خالدفي موقعة واحدة مئة شخص منها أربعين عريساً وعاد بني خالد مرة ثانية لأخذالثأر واستطاعوا من أن يهزموا الموالي ويدفعوهم إلى دير الزور وبقيوا هناكحوالي نصف قرن وتحالفوا مع العكيدات وتقدموا وإياهم لمهاجمة بني خالدفتكوا بهم فتكاً ذريعا وغنموا من ماشيتهم عدداً وفيراً وعادت العكيدات إلىالفرات وبقي عدد منهم في أنحاء حمص وحماه مع الموالي وما أن استراحت المواليمن بني خالد وشمر حتى فوجئت في سنة 1649 م بطلائع عشائر الحسنة القادمة مننجد وبعد معارك دامية .وفي عام 1659م غزا بني خالد المقيمين في البحرين نجد بقيادة براك غريرالخالدي وفي الأعوام 1670-1675-1685 م قام شريف مكة أحمد بن زيد محسن وشقيقهسعد بحملة ضد عشائر نجد مما دفعها أيضاً للدخول في تحالفات فيما بينها حيثأنها كانت تعيش بقرى عند آبار حائل وكان هناك العكيدات والجبور والدليموغيرها من القبائل الزبيدية ، حيث أقاموا بينهم تحالف لصد الهجمات التييتعرضون لها ، وما لبث أن دخلوا في صراع مستمر بينهم أدى إلى هجرة بعض قبائلزبيد إلى بلاد الشام ومنهم الجبور والعبيد والدليم والبو شعبان ، ثم لحقتبهم إلى ضفاف الفرات قبيلة العكيدات ، وكان الصراع في نجد بين القبائلالزبيدية وطي وشمر وهم من نبعة واحدة وكان أمير إمارة الزبيد في نجد بهيج بنذبيان بن عبد الله ، ثم أعقبه أولاده من بعده وأشهرهم مكتوم ابن بهيج ، ومنأعقابه السلطان جبر جد الجبور الذي كانت تلتف حوله في تحالف زبيدي كل منالعكيدات الذين يسكنون حول آبار عقدة والدليم الذين كانوا يسكنون في قريةقرب آبار الدليم ومعهم العبيد الذين سبقوهم في الهجرة إلى بادية الشام إلىموقع حويجة العبيد المعروفة في العراق ولحق بهم الجبور والدليم فيم!ا بعد ومعهم قسم من العكيدات بقيادة سالم الصهيب ، حيث دخلوا في صراع معقبيلة قيس الفراتية واستطاعوا دحرها والحلول محلها في بادية الفرات التيتسمى الجزيرة الفراتية ، وقد قتل في أحد المعارك مع قيس سالم الصهيب ،وعندما كبر ولده علي الذي كان طفلاً في نجد جاء بقبيلة العكيدات إلى الفراتوشارك في حروب الزبيد ضد قيس واستطاع قتل أميرهم بركات ، وتزوج من ابنةالسلطان جبر ، إلا أنه حدث نزاع بينه وبين السلطان جبر فقام بمجاورة أميرالموالي فياض الذربة الذي كان مركزه في مدينة عانا وقربه منه وخاض المذكور عدةحروب مع الموالي كان بارزاً فيها خاصة صراع الموالي مع بني خالد الذينقدموا من الأحسا ، واستطاع الموالي والعكيدات صدهم وإعادتهم إلى الأحسا بعدأن غنموا منهم عدد كبير من الأغنام والأبل وبقي العكيدات بموالاة أمراءالموالي وكذلك طي والجبور والحديديين والولدة ،حتى ضعف شأن الموالي بسببغزوات شمر وعنزة حيث انسحب الموالي إلى قضاء المعرة وبقي العكيدات في باديةدير الزور ودفعوا الخوة لعشيرة عنزة لقاء عدم التعرض لهم ، وأثناء أقامتهمفي بادية دير الزور كانوا يقومون بقطع الطريق ونهب القوافل التجارية ا!لقادمة من بغداد إلى حلب مما دفع والي حلب إلى تجهيز جيش والتوجه إلى ديرالزور حيث حدث نزاع بينهم وبينه ، وبقي سجال إلى أن قرر العثمانيون تمليكالعشائر الأراضي والبدء بمشروع أسكانهم وتحضيرهم وتواجد العكيدات فيالمنطقة ما بين دير الزور والبو كمال على ضفتي النهر بطول /120/ كم .في عام 1671م بدأت عشائر العنزة بالقدوم (الأحسنة) حيث وصلت إلى حمص عام 1749 م بعد أن حاربت العشائر التي مرت في طريقها في وادي السرحان والبلقان كالسردية وبني صخر وتحاربت مع الموالي ودحرتهم نحو منازلهم الحالية فيالمعرة ، وبدأ التزاحم بينها وبين شمر على المراعي في جبل البشري وجبل العمورـ فاضطرت شمر أن تعبر الفرات بقيادة فارس الجربا وتستقر في الجزيرة علىالضفة اليسرى. عام 1671 م كان أمير الموالي ملحم وبدء المذكور بالإغارة على القوافل حتىضجت منه الولايات وطلبت الدول العثمانية من والي حلب أن يبذل جهده للقبضعليه فقرر محمد باشا والي حلب القبض عليه بالحيلة ، فتوسط حاكم المعرة التيتربطه صداقة بملحم أن يحضره إلى حلب كون السلطان عفا عنه وسيعينه أميراًعلى العرب فحضر إلى قرية جبرين وأراد الأمير ملحم الدخول إلى حلب لكنعشيرته رفضت ذلك خوفاً من غدر السلطان به وبعث خبراً للوالي عن نيته عدم الدخول،وإذا أراد الوالي مقابلتي فليأتي إلى هنا ، وركب الوالي في الليل ومعهخمسمائة عسكري وقصد مخيم ملحم في جبرين إلا أن ملحم لم يكن موجوداً فحاربفرسانه وقتل بعضهم وأسر الباقي وفر من فر واستدل من الآسرى عن وجود الأميرملحم فداهمه صباحاً وأراد الأمير الفرار لكن الوالي أحاط به بكل جانب وليسلديه إلا الرمح فقبضوا عليه فأسروه بعد أن قتلوا جميع من معه ، وأرسلواملحم إلى السلطان الذي ما أن رآه حتى أمر بقتله فوراً .وفي سنة 1690م جاءت عشيرة شمر من نجد فصدتها الموالي ، وفي إحدى مؤتمراتالصلح ذبح الموالي غدراً عدد من رؤسائهم.
إن الموالي هم أقدم من نزل واستقر من البدو في بلاد الشام . وهم بعد أنمنعوا بني خالد من النفوذ إلى معمورة بلاد الشام عاد الخالديون واستظهرواعليهم ودفعوهم إلى أنحاء دير الزور، فظل الموالي في هذه الأنحاء نحو نصفقرن مسيطرين ، ثم تحالفوا مع العقيدات، وتقدموا وإياهم لمهاجمة الخالديينالذين كانوا نازلين في سوحا ففتكوا بهم فتكاً ذريعاً، وغنموا من ماشيتهمعدداً وفيراً، ورجعوا بها إلى أنحاء الفرات .ما أن استراحت الموالي من بني خالد وشمر حتى فوجئت في حدود سنة 1749 م بماهو أدهى وأمر ألا وهوطلائع عشائر عنزة (الأحسنة) النازحة من نجد هرباًمن ضغط الوهابيين الذين ظهروا قبيل ذلك ، فصمدت الموالي لهؤلاء أيضاً،ولكنها بعد تلك الصدمات المتوالية، وبعد معارك طويلة اضطرت إلى مصانعتهاوإخلاء ديار حمص لعشيرة الأحسنة منها، ثم توالت غارات بقية عنزة كالفدعانوالأسبعة فضلاً عن الأحسنة ،فاضطرت عشيرة الموالي من بعد سنة 1798 م إلى أنتخلي سلمية وتنسحب إلى بقاع أكثر وعورة ومنعة في كورة العلا شرقي معرةالنعمان .
أول تحالف تم بين العقيدات والموالي تم في عهد الامير فياض الذرب الذيكان مقره في عانا حيث حارب العقيدات إلى جانب الموالي في حربهم ضد بني خالدوبعد انتصارهم على بنيخالد عاد العقيدات الى الفرات ثم عاودوا التحالفمع الامير ملحم لمحاربه العثمانيين وحصرا والي حلب الذي قاد حمله القىالقبض فيها على الامير ملحم ثم اعدم في اسطنبول وبعد هذه المعركه تفرقالعكيدات قسم توجه الى الفرات بقياده علي الضاهر ومرشد الداوود وقسم توجه الى حمص وقسم الى الغوطه وقسم الى لبنان وفلسطين وقسم الىالعراق وهم معروفين الان.
في 1811 م عاد الموالي إلى قطع الطرق ومهاجمة القوافل وكان أميرهم مهنا،فجهز العثمانيون جيشاً قوياً استطاع أن يهزمهم وقتل منهم أكثر من /34/ .لم تستطع أي عشيرة من اختراق عامود الحمى الذي وضعه الموالي، وأول منتجسر على اختراقه بني خالد الذين قدموا من الإحساء في أواسط القرن الحادي عشرودارت معركة بين الطرفين انتصر فيها بني خالد على الموالي في معركة جبالصفا واستقروا في ديرة الشنبل ولا يزالون.
في نهاية القرن الحادي عشر جاءتعشيرة العكيدات من نجد إلى دير الزور واستقرت فيها. خضعت القبائل الموجودة في الشامية أي الضفة اليمنى للفرات لقبيلة عنزةوبدأت تدفع لها خوة لقاء حمايتها ومنها العكيدات والبقارة ، وخضعت القبائلالأخرى الموجودة في الجزيرة أي الضفة اليسرى للفرات لقبيلة شمر وبدأت تدفعلها خوة كالجبور وطي وغيرها من القبائل، وعاشت البادية بفوضى وحالة من عدمالاستقرار بسبب حروب عنزة مع بعضها البعض وحروب عنزة مع شمر، وبقي الوضععلى حاله حتى عام 1834 م حيث وطد إبراهيم باشا الأمن بعد احتلاله لبلادالشام لمدة تسع سنوات حيث اجبر البدو على احترام سلطة الحكومة وفي عام 1836 م جاء أرسلان باشا المشهور بحنكته إلى دير الزور وأخضععشائرها العكيدات والجبور والبقارة وقسم من شمر وعنزة، حيث أسكنهم على الفراتوالخابور وكان يتعامل مع العشائر بلطف ولين وكان محمود السيرة لديهم وقدتوفي سنة 1865 موقد أسس المذكور قائم مقامية سماها(قائم مقامية العربان)،وقد أعفيت القبائل لقاء سكنها وتحضيرها من الجندية والضرائب الأميريةوأنشأت سرايا خاصة من جند البغالة لحمايتهم وبدأو بأقامة القشل (الثكنةالعسكرية) على طول طريق حلب بغداد، وبذلك أمنت البادية من شرور العشائرالتي بدأت بالانصراف نحو الفلاحة والزراعة، ولم تعد الحروب العشائرية إلابعد ضعف الدولة العثمانية وقدوم الفرنسيين للمنطقة، حيث والت أغلبالعشائر الفرنسيين على أمل الحصول على المال والأوسمة والألقاب، ولم يقف بوجهفرنسا إلا العكيدات في الفرات والموالي في جنوب حلب والفضل في جنوب دمشقوالدنادشة في غربي حمص، بعد أن استقر الفرنسيين وقضوا على الثورات الوطنيةأنشأوا إدارة خاصة سموها ( إدارة مراقبة البدو) عهدوا بها إلى ضباطعسكريين وشكلوا سرايا، واحدة في تدمر والثانية في دير الزور تساندها مصفحات وطيارات .
وفي عام 1845 م قرر السلطان العثماني تمليك البدو الأراضي تمهيداًلتحضيرهم واسكانهم فيها بناءً على وصية والي حلب محمد باشا القبرصي وفعلاً بدأوابذلك في حلب وعندما جاء الوالي ثريا باشا ملك زادة سنة 1859م ألحق لواءدير الزور بولاية حلب وأخضع عشائر العكيدات بعد مقاومة شديدة معهم .
وفي تاريخ الجبور يقال أنهم حديثوا العهد بالورود ولكن قبل العقيدات فهمبعد ان كانوا في نجد جاءوا إلى بادية الشام في آواخر القرن العاشر أو اوائلالحادي عشر الهجري واستقروا في ضفة الفرات اليمنى . وبينما كانوا مقيمينمطمئنين فاجأتهم العقيدات وزاحمتهم وأجلتهم عن أماكنهم فعبروا الفراتوانتقلوا إلى ضفة الخابور اليمنى من تل رمانة حتى البصيرة وإلى ضفة الفراتاليسرى من البصيرة حتى جبل العرسي تجاه أبي كمال، بيد أن نمو عددهم وضيقالمراعي ومجيء شمر بعد العقيدات وغاراتهم ألجأتهم شيئاً فشيئاً للرحيلوالأبتعاد عن ضفة الفرات اليسرى فنزح بعض الجبور إلى العراق إلى أنحاء بغدادوكربلاء وبعضهم إلى أنحاء الموصل وكركوك وهم يؤلفون هناك جموعاً كبيرة تدعى "الجبور" وظل بعضهم في أنحاء دير الزور وفي سنة 1850م تواقعوا مع العقيداتفي معارك عنيفة وكان يرأس العقيدات يومئذ عبد الله الهفل. وفي سنة 1857 م أصبحت دير الزور لواء مستقل مرتبط بعاصمة السلطنة، يضمالفرات والجزيرة وتدمر وقسم من لواء الموصل. ويرأس الجبور محمد أمين الملحم جد مسلط باشا الصالح الملحم ودام النزاعحتى سنة 1858 مريثما ألفت الدولة العثمانية لواء الدير، وأخضعت العقيداتوغيرها من العشائر ووطدت الأمن إلى حد بعيد .بدأ العكيدات يثيرون القلاقل من خلال شن الغارات على القوافل التجارية بينحلب وبغداد وأصبح الطريق غير آمن، فأمر السلطان الوالي عبد العزيز بضربهموجاء بعده ثريا باشا ملك زادة والي حلب فجهز جيشاً سنة 1859 م فدخل ديرالزور وأخضع العكيدات وغيرهم من عشائر الفرات وأجبرهم على الحرث والزرعوأنشأ قضاء دير الزور وعين عمر باشا أبو منقور قائم مقام بدير الزور بعدها في بداية القرن الحادي عشر قدم بني خالد من الحسا نتيجة محل شديد ، وصلتإلى تدمر وعندما حضر أحد أمراء الموالي إليهم طلب الزواج من ابنة شيخ بنيخالد فتردد الأب فهدده أمير الموالي فقام أحد أبناءه بالهجوم على أميرالموالي وقتله فجرت معركة حامية انتصر فيها الموالي، وعاد بني خالد إلى الحسا،وحضروا جيشاً عظيماً وعادوا إلى تدمر وخرقوا عمود الحمى الذي وضعهالموالي وجرت معارك في قرية سوحا غربي عقيربات، خسرها بني خالد بعد أن فقدواأربعين عريساً ورجعوا إلى الحسا، وبعد قرن عادوا مرة أخرى وجرت معركة بينهموبين الموالي في موقع مرج الحمرة، انتصر فيها بني خالد على المواليوقتلوا أميرهم، وقتلت أعداد كبيرة في هذه المعركة، ويروى أن هذا المرج سميمرج الحمرا لكثرة الدم الذي حول تربتها إلى لون أحمر.
من الذين جاءوا مع العكيدات من نجد ثلاث أخوان، وهم دبش وخابور وتركي،وهم من قبيلة العمارات من فخذ الحبلان، فبقي دبش وخابور في الفرات معالعكيدات وسمي أعقاب دبش الأبو دبش وأعقاب خابور البو خابور، أما تركي فقدقدم إلى حماه وأعقب عشيرة التركي الحالية. من أحفاد فياض الذربة أمير الموالي محمد باشا بن جحجاح ابن كنج أبوسفايفابن فياض، وكان أميراً للبادية مركزه عانا على الفرات.
ينتسب البوليل من عكيدات الفرات لشمر عبدة، وهناك فرقة من العكيدات تقيمفي حارم وريف حلب.
تعد عشيرة بني سعيد من قبائل زبيد التي تنتمي إليها العكيدات والجبوروالبو شعبان، وقد سكنت على الفرات بقيادة أسعد السعدون، ثم زاحمتها عشيرةالوردة مما اضطرها النزوح إلى قضاء الباب ومنبج وجرابلس.
العكيدات عشيرة نجدية قدمت من عقدة في نجد في القرن الثاني عشر هجري، وهممن قبيلة زبيد التي تنتمي إليها عشائر الجبور والبو شعبان والدليموالجنابيون والعزة، وكانت قبيلة زبيد معروفة في نجد، وكان أميرها بهيج ابنذبيان ابن عبد الله، جاء بهم إلى الفرات سالم الصهيب من نجد من قرية عقدة فيحائل، لذلك سموا العكيدات، وقد سكنوا مع الموالي في عهد فياض أميرالموالي والذي كان مركزه في عانا، وقد أعقب سالم ولده علي والذي منه غنام وهوالذي جاء بالعكيدات من البادية إلى ضفاف الفرات، وقد كانت لهم حروب معالجحيش التي كانت تسيطر على وادي الفرات فأفنوا معظمها وهرب الباقي إلىالموصل، وقد ناصرهم في حربهم هذه عدة فرسان من أعقابهم البو سرايا والبوخابور والبو بدران والبقعان والبوليل والمجاودة والمشاهدة وبعد انتصارالعكيدات انضم هؤلاء لهم وأصبحوا من ضمن عشيرة العكيدات، وقد انقسم العكيداتالأصليين إلى قسمين كامل وهو جد البوكامل من العكيدات وكمال جد البو كمال منالعكيدات، سكن أعقاب كامل منطقة الميادين، وسكن أعقاب كمال البوكمالوشيوخ العكيدات في قضاء الميادين الهفل والنجرس، وشيوخ العكيدات في البوكمال الدندل والجراح، وليس للعكيدات شيخ عام بل تنازعت المشيخة عدةبيوت مذكورة أعلاه، يعود السبب في ذلك إلى المسافة الجغرافية للعكيداتعلى ضفتي الفرات الشاسع، وكذلك قيام كل شيخ من شيوخهم باتخاذ قراراتهوحروبه بنفسه، لكن هذا لا يمنع من وقوف العكيدات صفاً واحداً عند قدوم خطرخارجي جسيم كما حدث في حروبهم مع شمر وعنزة، يعد جدعان الهفل شيخ عشائرالعكيدات في الميادين ينازعه آل النجرس شيوخ الثلث من العكيدات على الزعامة .ويعد الشيخ مشرف الدندل شيخ أعلى لعشائر العكيدات فيالبو كمال ونازعهعليها الشيخ فارس الصياح شيخ عشيرة الدميم من العكيدات.
جاء العكيدات من عقدة في نجد وهي مجموعة ست قرى منتشرة في مزارع النخيل فيوادي الشمال الغربي من حائل عاصمة نجد، واستقروا بين حلب وحماه ودخلواتحت حماية أمير الموالي ودفعوا له خوة فنشأ نزاع بين الطرفين بشأن فرس أرادان يخذها أمير الموالي عنوةً فاضطر العكيدات للنزوح إلى ضفاف الفرات، وكان مجبور يسكنونها فحدثت معركة بين الجبور والعكيدات انتصر فيها العكيداتوطردوا الجبور إلى الخابور، وقد بقي قسم من العكيدات في حمص وحماه ولايزالون حتى الآن.
أن الموالي ثاروا في سنة 1880 م في ضواحي حمص وحماه ونهبوا القرى وفتكواببعض أعيانها، وعاثوا في تلك الجهات، فأمر والي دمشق متسلم حماة أن يقتصمنهم، فساق عليهم من حلب وحماه جيشاً، فقتل منهم نحو ألفا إنسان وانهزمالباقون.
أحد أمراء الموالي وهو فياض نصب عاموداً في الحماد سماه (عمود الحمى)حرم به على أي عشيرة الاقتراب من مناطق نفوذ الموالي في البادية. وقد عانى العكيدات والعشائر الأخرى في الفرات من حملات متكررة من الجندالبغال خاصة في زمن أرسلان باشا والمتصرف أحمد رشيد باشا سنة 1897 م، وقدنكبوا من هذه الحملات بالإضافة إلى غارات عشائر عنزة وشمروطي وجيس والدليموأيضاً غارات بعضهم على بعض خاصة في سنين المجاعات حيث انتشرت الأمراضالفتاكة سنة 1913م.
أول من رتب الخوة على العكيدات هو ابن حريميس من الفدعان من عنزة، وبقيالعكيدات يدفعون الخوة إلى أن قام ابن هذال شيخ العمارات بقتل الشيخ عليالنجرس شيخ الثلث من العكيدات في موقع وركة فهاجت العكيدات وبدات تغير علىالبدووجرت حروب عديدة بينهم وبين العمارات وقد كان للشيخ مشرف الدندل شيخعشائر البوكمال من العكيدات دوراً كبير في رفع الخوة وفي رفع شأن العكيداتفي حروبهم مع عنزة .
عشيرة البو شعبان جدهم شعبان ابن معروف بن عبيد بن جبير بن مكتوم بن لهيببن صهيب بن عمران بن كرم بن عكرمة بن عمر بن عبد الله بن عمر بن عكرمة بنعمرو بن معدي كرب الزبيدي الملقب أبو ثور من قبيلة زبيد المتفرعة عن قبيلةمذحج ومذحج أبوها مالك بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان ومالك هوأخو طي جد قبيلة طي، نزحت قبيلة الزبيد مع طي من اليمن على أثر حادثة سدالعرم واستقرت في جبلي أجأ وسلمى وظلت إلى ان داهمتهما قبيلة شمر فهاجرت إلىبلاد الشام وبقيت طي أربعة قرون في حويشة العبيد في العراق ثم جاءت إلى قضاء الرقة حيث دحرت عشيرة قيس. عندما نشأ نزاع بين الموالي وعشيرة الحسنة من عنزة لجأ أمير الموالي إلىالفدعان من عنزة أيضاً بعد ان قتل الملحم شيخ الحسنة في مكان يسمى "تلةالملحم" في دير الزور والفدعان تحالفوا مع الموالي ضد شمر أبعدوها إلىالجزيرة الفراتية ومن ثم إلى الجزيرة كذلك ابعدوا عشيرة قيس نحو الحدودالتركية وبقيت الثارات عشرات السنين فعقد صلح بين فدعان وشمر سنة 1926 م فيمؤتمر عقد في دير الزور وعاد القتال مرة ثانية عام 1929 م تدخلت فرنسة وعقدالصلح النهائي في 26 كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه وتخاصمت الفدعان مع العماراتأيضاً بسبب النزاع على مراعي القعرة.
في صيف سنة 1938 م قتل العقيدات صفوك الفيصل ابن عم صفوك بن عجيلالياور شيخ شمر العراق، في غزوة كان يقودها على العقيدات داخل الحدود الشامية " السورية " التي تخطاها. فحدثت فتن ومعارك كثيرة من جراء هذا القتل.واتسع الخرق، وثأر شمر الجزيرة من العقيدات لابن عمهم المقتول وسلبوا لهمغنماً وفيراً وعقد مؤتمر للصلح في الموصل. قرر المحكمون فيه "قاعدة الحفروالدفن" لكن هذا الصلح لم يرق للعقيدات فجددوا غاراتهم على شمر العراق.ذلك لأن ثلاثة من شيوخ العقيدات وهم فارس الصياح من الدميم ومشرف الدندلمن الحسون وتركي النجرس من الثلث لم يرضوا بالشيخ جدعان الهفل أكبر مشايخالعقيدات الذي لم تستشر السلطات سواه في المفاوضات عن جميع العقيدات فأعيدالمؤتمر في دير الزور 1939 م وعقد الصلح نهائياً ووقعه كل شيوخ العقيداتكما وقعه الشيخ صفوك الياور وأعيد الغنم المنهوب إلى أصحابه لكن هذا الصلحأيضاً لم يدم للأسف فتكررت غارات العبدة من شمر على العقيدات مرتين خلالسنة 1945 م. وقد اصطدمت طيء بأمراء الموالي منذ القرن الثاني عشر وقبله وبعث مرة أحدهؤلاء الأمراء أربعين فارساً لخطف فتاة من طيء اسمها حمرة الموت وكانت طيءضعفت من توالي عراكها مع حضر الجزيرة فلم تستطع مقارعة الموالي وردطغيانهم إلا بمعونة عشيرة العبيد الزبيدية الأصل التي كانت في أنحاء الخابوروعند طيء "قصائد وحكايات- سوالف" عن وقائعها ووقائع العبيد مع الموالي. وعاركت طيء عشيرة قيس المعروفة بشدة مراسها وشرورها حتى صار يضرب المثلبعدائهما الذي كان ضرامه لا يخبو فيقال"مثل وطيء".
الجبوريزعم الجبور أنهم قحطانيون ومن زبيد ومن أعقاب الصحابي الجليل أبو ثورعمرو بن معدي كرب الزبيدي كما يزعم ذلك العقيدات والأبي شعبان على ما مر فيبحثهما إلا أن الجبور يعتبرون أنفسهم أصلاً للقحطانية والزبيدية ولايعترفون بهذه النسبة إلا لعشيرة الدليم العراقية، ولعشيرة الأبي شعبان القاطنةفي قضاء الرقة ومعنى ذلك أنهم لا يقرون للعقيدات بهذه النسبة، ومنالمعلوم أنه بين العشيرتين عداء ً قديماً متأصلاً بحكم المجاورة والتزاحم علىالمنازل والمراعي لا ينقطع شروره بينهما فلعلهذا العداء هو السبب في ذلك الإنكار.
عندما بدأ الصراع في البادية بين شمر وعنزة دخل العكيدات في تحالف مععنزة إلى أن قام العمارات من عنزة بقتل علي النجرسأحد شيوخ العكيدات، فثار العكيدات، ودخلوا في حروبمستمرة مع العمارات وشمر لم تنتهي إلا في بداية عهد الاستقلال.
الأربعاء سبتمبر 14, 2011 9:03 am من طرف صقر العثمان
» اغاني عراقية قديمة
الخميس أبريل 14, 2011 2:28 pm من طرف كطنان
» قصة حب تبكي
الثلاثاء أبريل 12, 2011 1:14 pm من طرف كطنان
» بنت تغازل صديق اخوها
الثلاثاء أبريل 12, 2011 9:56 am من طرف كطنان
» بشرى لابناء المراشدة
السبت أبريل 09, 2011 12:54 pm من طرف كطنان
» شوفوا كرم العقيدات
الثلاثاء أبريل 05, 2011 1:14 pm من طرف كطنان
» عاصفة البوكمال
الثلاثاء أبريل 05, 2011 1:02 pm من طرف كطنان
» قصص من علماء التشريح
الثلاثاء أبريل 05, 2011 11:31 am من طرف كطنان
» احذرن الصالونات
الثلاثاء أبريل 05, 2011 11:22 am من طرف كطنان